كشف النائب ثائر الحبوري، عضو لجنة الزراعة والمياه في البرلمان العراقي، أن الخطة الزراعية للموسم الجديد قد تبقى معلقة بسبب موجة جفاف غير مسبوقة منذ مئة عام، وفق تقديرات وزارة الموارد المائية. وأوضح أن تدني الإطلاقات المائية في نهري دجلة والفرات وتراجع الخزين المائي يدفعان نحو تأجيل إعلان الخطة المقرر الشهر المقبل، بانتظار مؤشرات مناخية أو مائية إيجابية. ودعا البرلمان الحكومة إلى وضع خطة زراعية مبكرة لتعزيز الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن محاصيل كالحنطة والشعير والأرز قد تتأثر، لكنها لن تتوقف بفضل تقنيات الري الحديثة ومياه الآبار.
وأكد مدير الشركة العامة لتجارة الحبوب في وزارة التجارة، حيدر نوري الكرعاوي، أن مخزون الحنطة يبلغ نحو 6.3 ملايين طن، وهو ما يكفي لتأمين الاستهلاك المحلي حتى منتصف 2027، ما يضمن استقراراً في توفير القمح رغم التحديات المناخية. ومن المقرر أن تطلق الحكومة العراقية خطتها الزراعية في سبتمبر/أيلول المقبل بعد مراجعة كميات الخزين المائي المتاحة لري الأراضي الزراعية.
ويأتي ذلك في وقت حذرت فيه وزارة التخطيط من أن 50% من الأراضي العراقية مهددة بالتصحر نتيجة التغيرات المناخية والجفاف وانخفاض مناسيب المياه. كما تشهد محافظات الجنوب، مثل البصرة وذي قار والمثنى، موجات نزوح داخلي بسبب تراجع مناسيب الأنهار والأهوار، ما انعكس سلباً على النشاط الزراعي والبيئي في المنطقة.